تحكي قصة حب ترعرع بين أزقة الفقر، وعاش على فتات الزمن، لذلك لم يقدر له أن يكتمل، وظل حبيساً في النفس، مخلفاً وراءه الآهات والآلام والحرمات.
يمثل “راضي” الرمز للوفاء التام الذي يعرف لا التوقف ولا الممل، و”درية” هي الحبيبة التي لا خانت ولا هجرت، إنما ظروف الحياة القاسية هي التي أرغمتها على أبعاد ذاتها عن حب المراهقة ورفيق الصبا، أن تغمض عينها عن خمس سنوات من الحب البرىء، لتعليل أمها الضعيفة وأباها السكير، وأخواتها الصغار، فانتقلت من القاهرة إلى طنطا لتعمل كمدرسة في إحدى المدارس الريفية… وتمضي السنين ويظل الوفاء هو راية الحبيبين، فراضي اقتنع أنه لن يحب امرأة بعد درية، ودرية ظلت على عهدها لأمها بأن تعيل اخوتها، متوقفاً بها العمر لبضع لحظات لاختلاس بعض الذكريات، لتعيد النبض إلى حياتها الجافة…