أحد مؤلفات العالم المصري جمال حمدان صدر في 1967م والذي حاول فيه أثبات أن اليهود المعاصرين الذين يدعون الإنتماء أصلاً إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا منها في فترة ما قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية الخزر التترية التي قامت بين بحر قزوين والبحر الأسود، والتي اعتنقت الديانة اليهودية في القرن الثامن الميلادي.
صدر هذا الكتاب فى منتصف الستينات، وهو كناب بالغ الأهمية يعالج جذور القضية الفلسطينية، ويتعامل مع الثابت والمتغير، كتبه الراحل الدكتور جمال حمدان الذى أصبحت كتبه هاديا لمشروع النهضة ونبراسا لأصحاب الوطنية الصادقة.
فمشروع جمال حمدان الفكرى محوره مصر، وتكتسب فلسطين عنده أهمية خاصة، وبالتالى اليهود باعتبارهم المادة البشرية الوافدة إلى فلسطين.
فما يجرى على الساحة السياسية اليوم فى حقيقته هو اعتراف بواقع سياسى فرضته موازين قوى إقليمية وعالمية، وليس اعترافا قائما على أسس تاريخية أو وعود توراتية أو أوامر ربانية.
ولا يجوز بأى حال أن يحمل أية شبهة تنازل تاريخى من جانب الشعب العربى الفلسطينى. ويؤكد جمال حمدان عن طريق الدراسة العلمية الموثقة أن اليهود ليسوا شعبا واحداا، ويتحرك مسلحا بعقل ثابت وخيال خصب ومعرفة عميقة، ويتابع قضية من التاريخ القديم إلى العصر الحديث.
وقام الدكتور عبد الوهاب المسيرى بتقديم الكتاب برؤية حديثة شاملة، وعالج الفجوة الزمنية بين تاريخ صدور الكتاب وهذه الطبعة بملحق يتناول المعلومات الجديدة.