دراسه رائعه غريب ان الكتاب صدر 1986 فالكتاب يتكلم عن الازمه بين السياسه و الاسلام كان فتح غانم رحمه الله حى يرزق بيننا يعاصر و يكابد نفس مصيرنا من استبداد فكرى وفقر سياسى باسم الدين ……. الكتاب يبدأ بان العقل هو المفتاح لاى اعتقاد و ان الفطرة السليمه كافيه لاعتناق الاسلام ثم يتكلم عن الثوره الايرانيه و كيف تحول الخومينى من داعيه الى رجل سياسه يقتل لاجل منصبه و يكيد الدسائس للمختلفين معه و يقاتل مسلمين اخرين فى اتون حرب يوزع فيها صكوك الغفران على جنوده
بعده يتحول الكاتب الى المذابح العرقيه فى البلقان و اسبابها و تاريخها و كيف تحولت من حرب قوميه الى دينيه
ثم علاقه الاسلام بالفاتيكان و المسلمين فى افريقيا و الفروق فى الرؤيه بين الكاثوليك و الارثوذكس
اخيرا اتى فى الفصل الاخير ما يريد الكاتب قوله و اعتقد انه اهم فصول الكتاب على الاصلاق فيتكلم عن تاريخ الجماعات الاسلاميه و علاقتها بالسياسه و تطويع الدين لاهدافها و كيفيه السيطره على الشباب و انتهائهم الى جنود يدافعون على الحق تكون الجنه تحت اقدامهم
و يتطرق الى الخلافات بين الصحابه و يوجز ما يحدث كله ان اساسه النفلق باسم الدين مع عدم وجود سياسه باطار اخلاقى و استخدام الدين لتيرير موقف سياسى اسوأ من مبدا ميكافيللى و تطرق فى منتصف الكتاب بلمحه عن نشاة العلمانيه و اسباب ظهورها و فكره الحداثه
و فى النهايه اقتبس كلمات الامام محمد عبده الذى لاقى الامرين ما اصعب الداء و ما اعز الدواء و ما اقل العارفين بطرق العلاج.