تحميل وقراءة رواية أسوار pdf مجاناً

أسوار
اسم الرواية: أسوار
عدد الصفحات: 115
سنة النشر: 2008
49 تحميل

وصف الكتاب

في (أسوار) يقدم البساطي صورة قاسية لمجتمع السجن، تخلو من مشاهد التعذيب التقليدية التي كان يمكن أن ترضي غرور اليساريين أو الحقوقيين، غير أنه آثر بعيدا عن الإيديولوجيا أن يقدم صورة أكثر واقعية للعالم، العلاقات بين الحراس والمساجين، وبين المساجين وبعضهم البعض، كما ينتقل إلي بلوكات الحراس خارج السجن، ليس بغرض الدفاع عن جانب ولا مهاجمة جانب آخر، وإنما ليظهر العالم علي حقيقته القاسية، العالم الذي يتحوٌل فيه الجميع إلي عبيد محبوسين داخل «أسوار عالية“»، عبيد لإرادة خارجية أحيانا لا تطلب ولا تكلف ولا تأمر غير أن هناك من يقدم الخدمات بدون مقابل، وهكذا تكون الغلبة والجبروت للمكان الذي يهرس الأشخاص، ويحوٌلهم إلي أشخاص باهتين وغير واضحي المعالم.

كان خبلهم ودوداً، غير خطر، تعتريهم نوبات من المرح الصاخب. فيندفعون ولا ينتبهون إلى ما حولهم. ساروا يوماً وراء امرأة زميل لهم كان أصغر منهم سناً ولا يزال في الخدمة. كانت في طريقها إلى بيت جارة في البلوك نفسه، تلبس جلباب بيت ضيقاً يبرز مؤخرتها الثقيلة. راحوا خلفها يحاكون مشيتها. مد واحد منهم يديه يوقف رجرجة المؤخرة، وتبعه الآخران. المرأة صرخت وهم صرخوا. خلعت فردة الشبشب وسعت لضربهم. وقفوا ساكتين ينظرون إليها. أمسك زوجها يدها المرفوعة، وقد جاء جرياً على صراخها، وزعق: حاتضربي مين يا بنت الكلب. سحبها بعنف من ذراعها وسط دهشة الواقفين، وكانوا على ما يبدو يتوقعون منه غير ذلك.

كتب أخرى ل: محمد البساطي