في روايته “بحيرة وراء الريح” يستعيد يحيى خلف مناخات حرب الـ48 وأجواء تقسيم الأراضي العربية وسلب فلسطين. ما بين سمح وبحيرتها وطبريا تدور المشاهد التي تحركها شخصيات عايشت تلك الفترة الزمنية التي شهدت مأساة الفلسطينيين والعرب قاطبة. يعيد الروائي للحدث حيويته، مقراً القارئ أكثر إلى المشاعر والأحاسيس التي عايشها كل مواطن في أثناء حرب العرب مع اليهود. مشاعر الخيبة التي خلفتها هزيمة مفعمة بالألم، وذلك جرّاء تلك الخيانة التي قضت على آمال الانتصار الذي عايش قلوب وأفئدة المجاهدين العرب الذين جاءوا للدفاع عن قضيتهم ضد اليهود. يستحضر الروائي مشهد الحرب ممزوجاً مع مشهد الحياة عند أشخاص تلك البحيرة التي غابت وراء الريح.