وهو المجلد الثاني الذي يعمل على تفسير كتاب الله، جمع التفسير ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في أربع سنوات من متفرق كتبه، ليخرج لنا بهذا الكتاب العزيز.
إن كان من ملاحظة لحظتها بين هذا النوع من الكتب وكتب التفسير المكتوبة بغرض التفسير، فهو النفس العام للكتاب، من حيث عدم انتظامه، وعدم وحدة الأسلوب ولا المقصد ولا المنهج، فالقارئ المتنبه يلحظ أن للكتب التفسيرية نسقا ومنهجا موحدا يعوده عليه صاحب التفسير، ومعيارا وحكما يستطيع استقراءه إن هو أطال النظر في منهجية كاتبه، على عكس هذا النوع من الكتب التي يجمعها وحدة موضوعية لا منهجية