يرفع راية التحريف للنصوص الشرعية في عصرنا الراهن فئات من الكتاب والمفكرين تحت شعارات مختلفة يجمعها جامع المطالبة بتحريف دين الله،
وإعادة ترتيب الإسلام ليتوافق مع الواقع، فمرة يرفعون شعار تجديد الفكر الإسلامي، و مرة يدعون لتجديد الخطاب الديني،واليوم يدعون إلى تعدد القراءات و يطالبون بإعادة قراءة النص الشرعي ليخرجوا لنا بقراءة جديدة للإسلام تتواكب مع تطورات الحياة ومتغيرات العصر
إن خير مثال يضرب في مسألة التسليم هم خير أمة أخرجت للناس، صحابته صلى الله عليه وسلم؛ فلما نزل أمر تحريم الخمر سارع المؤمنون لكسر جرار الخمر وما شربوه قط بعد ذلك، وعندما فرض الحجاب اختمرت النساء بلا تردد ولا مماطلة، وقد كان الصحابة يصلون ثم أُخبروا بتغير القبلة فغيروها في الحين لم ينتظروا لإنهاء صلاتهم حتى، إضافة إلى حادثة أبي بكر ومسطح بن أثاثة …
وكان من الأصول المتفق عليها بين التابعين والصحابة أنه لا يقبل من أحد أن يعارض القرآن لا برأيه، ولا ذوقه، ولا معقوله، ولا قياسه…
فكان التابعون بدورهم حريصون على تطبيق النص الشرعي ومثال ذلك سعيد بن المسيب حين رأى شخصا أكثر الصلاة بعد النداء لصلاة الصبح فنهى عن ذلك فتساءل الرجل إن كان يخشى أن يعذبه الله لكثرة صلاته فقال بل أخشى أن يعذبك الله بترك السنة .