القائمة القصيرة لجائزة ساويريس 2018
كان الباب مغلقًا، بينما يحتشد أهالي المدينة أمامه. أفراد الشرطة الذين يجرون في كل مكان، رجال الإطفاء، وأطباء يخرجون بين الحين والآخر بجسد إمّا ملفوف أو حيٍّ ينبض للنقل بسيارات الإسعاف. أتناول من على الأرض منشورًا أسود عليه وجه المسيح، كُتب عليه “طقس أسبوع الآلام“، وأسأل..هل من طقوس أكثر من ذلك؟
كان المنشور مُكرمشًا بفعل يد ظلّت مطبقة عليه رغم الانفجار، ثم تهاوت حين النقل إلى الإسعاف. آثار بصمات من دماء تغطّي وجه المسيح فلا أمسحها. أضعه في حقيبتي وأعود إلى السيارة. أشغل المكيّف بأعلى طاقة. أحاول إزالة رائحة التراب والدماء، لكنّي أنسى أنّني أحمل بعضًا منها في حقيبتي.
على ظهره كُتِبت آيات من الإنجيل أحاول استبيانها فلا أستطيع. أضعها بجواري على المقعد. ألتفت إليها بين الحين والآخر.
“فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا..”