تُقدم على مغامرة كبرى تزيح الستار عن عالم الفتيات المثير منذ سوريا أربعينيات القرن المنصرم إلى هذا العصر، وعندما يُزاح الستار يتجلى أمامنا المشهد (السوسيو ثقافي) بكل تفاصيله الملغزة التي لا يعرفها قارئ اليوم
“بنات لحلوحة” بنات انوجدن في الزمان الخطأ، هن بنات لم يخترن حياتهن، ولم يكتبن نهايتهن، عشن تحت سلطتي “الرقيب” و”المجتمع” منهن من تقبلت الواقع بعنفه وقسوته، ومنهن من تفلتت من هذا الواقع وعاشت تجربة الحرية، وفي الحالتين كان الثمن باهظاً.
ففي ظل ثقافة المخابرات لا مكان لحرية الرأي.. هكذا وببساطة استدعى الضابط الذي عُين في حيّ من أحياء شمال شرق حلب في سوريا كل العاهرات اللواتي عملن في الحيّ، وطلب منهنّ التكفير عن ماضيهنّ في خدمة الوطن وإلا
ولكن الرواية لا تنتهي عند التاريخ الذي جمع بطلاتها في حي بحثيتا في نهاية أربعينيات القرن الماضي، وإنما سيستمر مع فريدة المرأة/ الكاتبة التي ستكتب قصة حياة بنات لحلوحة وغيرهن من الفتيات الفاتنات.