من بعيد نرى الأمور أوضح، وهكذا فأن شخصيات الرواية فهمت عن سوريا وعن دمشق وهي في برلين أكثر مما فهمت وهي في داخل سوريا….أنس خزنجي مخرج أفلام وثائقي شاب يخفي سرا عميقا، نور نجار مساعدته التي يبدو أنها تعرف أكثر مما يجب، وأنس الغانم طبيب نفسي جعله البحث عن “حقيقة السر” يعيد النظر في كل شيء..ثلاث شخصيات تنتمي لطبقة اجتماعية معينة في دمشق، لكن الرحلة بين دمشق وبرلين تجعلها تكتشف كل سوريا من جديد..
بقيت سوريا تتصدر نشرات الأخبار لسنوات طويلة، هذه الرواية ليست عن هذه الأخبار، بل عن ما وراء الأخبار، عما يحدث بين سطور الأخبار..عن الأسباب التي جعلت هذه الأخبار تتصدر….عن البشر الذين يشبهوننا – وليسوا مجرد أرقام في الأخبار والتقارير الإعلامية.