حارس سينما سيتي بالاس المهجورة ينزل ذات ليلة ماطرة إلى مدينة تحت بيروت تسمى بيروت أيضاً. ماذا يجد بطرس “تحت”؟ نساء فاتنات الجمال وعائلات كاملة تحيا في نور الشموع طعامها السمك الأعمى وخبز السمك والجذور البرية… من أين أتى هؤلاء؟ ومن هم العميان في “حي العميان”؟ هل نزلوا من “فوق” أيام الحرب اللبنانية (1975-1990) التي قتلت أكثر من مئة ألف إنسان، وأخفت في الظلمات 17 ألف مخطوف؟ أم أنهم ولدوا تحت رواية عن عالمين، عن التهجير والقتل والبقاء على قيد الحياة… وشهادة خيالية نادرة على دمار حقيقي انتهى ولم ينته تماماً بعد.