يطل جبرا إبراهيم جبرا في هذا الكتاب على عالم الفن والموسيقى والأدب إطلالة ناقد ذواقة، يرصد الموضوع الفني وأفقه الإنساني والصلاة العميقة بين فنون الكتابة. وما موضوعات الكتاب غير حلقات تتصل في ما بينها بذاك الخيط المسمى بالروح المبدع، فهو يحاول الكشف عن أسرار هذه الروح، مستدلاً عليها، بذائقته وخبرته كشاعر وروائي وناقد حاز نصيباً وافراً من الاطلاع على الفنون الكتابية العالمية، فيفتش في حلقة عن صلة الشعر بالفن الروائي وفي ثانية عن الظاهر والكامن في الخطاب الأدبي، وفي ثالثة عن الثنائيات والأضداد، وفي رابعة ينقص حكايات وأمثولات لافونتين وايسوب متوصلاً إلى أصول ومؤثرات كامنة في الأدب الرافدي القديم