ليس هذا الكتاب نموذجًا مكروراً لكتب تاريخ الآداب العربية, كما جاءت في نمط تأليف المستشرقين, وجميع من تابعهم من العرب في ذلك النمط من التأليف.
ذلك أن الرافعي كان يرى أن تاريخ آداب كل أمة ينبغي أن يكون مفصلاً على حوادثها الأدبية, لأنها مفاصل عصورها المعنوية, لا أن يكون “تقسيطاً” لذلك الأدب إلى عصور زمنية, تفصّل عليها عصور أدبيّة.
إن الاشارة-مجرّد الإشارة- إلى ماحوى هذا الكتاب من أبرز محاور التراث العربي لتستحيل في هذه الكلمة الضيّقة,لذلك يمكن الإقرار بتجرّد أنه الكتاب الأصدق لنشر عبقرية العرب في جميع مجالات روائع خلقهم الأدبي.
ماهو مدى غنى الكتاب في التعريف بذلك الخلق؟ ليس من شرح يمكن أن ينبئ عن ذلك.
من هنا كانت مطالعته حتميّو واجبة. اقرأه واعتمده أوثق مرجع