يبحث الكتاب في تاريخ الزنكيين في الموصل وبلاد الشام، فمعظم الدراسات الحديثة عن الزنكيين اقتصرت على دراسة شخصيتين مهمتين هما: عماد الدين زنكي، الذي أسس دولة الزنكيين في الموصل، ورفع راية الجهاد ضد الصليبين، ونور الدين زنكي، الذي وحد بلاد الشام تحت رايته.
وقد حكم الزنكيون في مرحلة مهمة من مراحل التاريخ الإسلامي، سادتها النزاعات بين العباسيين في بغداد، والفاطميين في القاهرة، وكانت سمتها النزاع بين الأمراء، وتبادل النفوذ في بلاد الشام.
وقد قسم المؤلف بحثه إلى قسمين: عالج في الأول منهما نشوء الدولة الزنكية، وتاريخها في الموصل، بينما خص القسم الثاني بتاريخ الزنكيين في دمشق وبلاد الشام، وجهود نور الدين في توحيد المسلمين، وجهاده ضد الصليبيين.