شكّلت جزيرة العرب قديما معبرا بين القارات الثلاث: آسيا وافريقيا وأوروبا، وانطلقت منها الى الأقطار المجاورة هجرات بشرية كان آخرها الفتح الاسلامي، ونشأت على أطرافها، في بلاد العرب، وفي قلب الحجاز، حضارات تفوّقت على الحضرات التي عاصرتها، بعضها باد واندثر، وبعضها لا تزال معالم حضارته ماثلة للعيان في اليمن وشمالي الحجاز والأردن وتدمر.
في هذا الكتاب يتناول المؤلف أوضاع جزيرة العرب قبل الاسلام من مختلف النواحي: الاقتصادية والاجتماعية والدينية والأدبية والعلمية والسياسية، ويتوسع في الحديث عن مكة ومجتمعها قبل الاسلام، ويتناول بالبحث دول وممالك: المعينيّين، والسبئيّين، والحميريّين، وكندة وميسان، والحضر، والرها، والأنباط وتدمر، والمناذرة، والغساسنة وغيرها…
والمؤلف استاذ جامعي، ومؤرخ اشتهر بدقّته العلمية، وحياده، واسلوبه الأدبي المميّز، و قد نشرت له دار النفائس عددا كبيرا من الكتب غطّت معظم التاريخ الاسلامي ان لم نقل كلّه.