تُعَد قصة نجاح الملك «عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود» في تأسيس الدولة السعودية الثالثة مثالًا يُحتذى به في الإرادة والعزيمة؛ فعلى الرغم من أن أباه فَقَد مُلكه، ونُفي إلى الكويت، فإنه استطاع أن يُؤسِّس دولةً كبرى بعد حروبٍ دامت واحدًا وثلاثين عامًا. خرج الأمير المُغامِر مع قوةٍ قِوامُها ستون رجلًا عامَ ١٩٠١م، واستطاع أن يستولي على عِدةِ مُقاطَعات في نجد، ثم استولى على القصيم عامَ ١٩٠٥م، وواصَلَ جهودَه حيث خاض عِدةَ معاركَ مع «الشريف حسين» في الحجاز، ودخل في صراعٍ مع اليمن، وأخيرًا نُودِي به مَلِكًا على الحجاز ونجد. هكذا تَوحَّدت أرضُ الحجاز مرةً أخرى بعد أكثر من ألف وثلاثمائة عام.