هذا الكتاب كان ثلاث حوادث تعرضت لها. الأولى كانت في إحدى أيام رمضان عند إنتشار أحد الأقوال عن أحد علماء الدين المشاهير لا أذكر إسمه عن تحديد ليلة القدر فقرأت خبرا يذكر أن تلاميذه أنكروا هذا القول وأنه لم يذكره فإذا ذاك يذكر في درس الإستراحة في التراويح. الثانية كانت في خطبة الجمعة حيث ذكر الخطيب حديث زاد فيه ما لم أسمعه من قبل فأجريت بحثا فلم أجد مصدرا يذكر الحديث بتلك الصفة التي ذكرها لا صحيحا ولا حتى موضوعا! الثالثة كانت عندما ذكر أحد الشيوخ في درس بعد صلاة العشاء قصة فرجعت أبحث عنها فوجدت فيها ما قد إختلف على صحته. ثم وقع نظري على إسم هذا الكتاب فأحببت قراءته نظرا لإقتناعي أنه يتناول موضوعا هاما قد إنتشر بكثرة في عصرنا هذا أكثر من ذي قبل خصوصا في ظل عدم بحث الناس عن الصحيح بل يؤخد عليهم المساعدة في نشر أحاديث باطلة بدون التحقق من صحتها قبل نشرها إستسهالا، وشيوخ يحدثون قصصا وأقاويل لا صحة لها، وأكاذيب وجدت طريقها لداخل الدين تنتقل من جيل إلي جيل وتنتشر بين الناس وفيها ضرر كبير للدين. الكتاب سهل القراءة وقصير وأجد فائدة في قراءته فلا يجب علينا السمع والطاعة لما يقال بدون العودة والتحقق من صحة ما قد قيل فإن كان صائبا تحققنا من ذلك وإن كان خطئا قد أنفذنا نفسنا وغيرنا من تصديق كذب أو إتباع ضلال وخصوصا في زمننا هذا حيث إنتشر التساهل في الدين وتصديق الأكاذيب