في هذا الكتاب يرد الدكتور محمد عمارة على الدكتور محمد جابر الأنطاري في زعمه أن للعرب عاهات مزمنة لا فكاك لهم عنها وهي:
1- عاهة متعلقة بالمكان وهي الصحراء
2- عاهة متعلقة بالإنسان وهي البداوة
وعن هاتين العاهتين نشأت عاهات أخرى متمثلة في: القطيعة بين العرب والدولة، وبينهم وبين السياسة، وعاهة العجز عن حماية الذات والتبعية للأغيار
و من أمثلة الفهم الخاطئ للواقع وعدم الوعي بالتاريخ فكرة الدكتور محمد جابر الأنصاري فهو يرى أن تأخر العرب حضاريا لم يكن أبدا لتلك الأسباب البسيطة كانحرافهم عن دينهم أو اتخاذهم قرارات سياسية خاطئة… لا, لا..لم يكن هذا هو السبب أبدا. السبب الحقيقي هو تلك العاهات المزمنة التي ابتلانا الله بها ولا سبيل للخلاص منها. العاهة الأولى هي الصحراء العربية فكانت أكبر عامل من عوامل التجزئة في العالم العربي. والعاهة الثانية هي البداوة. وأقصى ما يتمناه المرء في ظل هذه اللعنات الأزلية هو الدولة القطرية.
في هذا الكتاب يرد الدكتور محمد عمارة على هذا التفسير المضلل للواقع ويدعو إلى التفرقة بين تفسير الواقع للخروج من عثراته وبين تأبيد هذه العثرات.