يقف القارئ عند منعطفات تاريخية مقدسية وقفة المندهش… وسيالات أحداث آنية تمرّ في ذهنه… ألهذا القدر يعيد التاريخ نفسه… وتستوقفه فكرة ملحة… وكأن المشاهد الروائية مشاهد مسرحية لمسرحية مكانها القدس ما زالت في عرض مستمر… سوى أن شخصية تبدلت… بالأمس كانوا الإنكليز واليوم مجموعة من يهود صهاينة يلعبون ذاك الدور… ولكن ما زال هؤلاء المقدسيون هم تلك الشخصية التي لم تتبدل بمعاناتهم ومواجهاتهم وصمودهم المستميت للحفاظ على قداسة القدس وعلى مقدسيتهم كمواطنين مخلصين لقدسهم مكافة إنتماءاتهم.