نصوص جسدت فيها المؤلفة انعكاسات شخصيتها كمؤلفة ومهنتها كطبيبة، فكلما أمعنا في قراءة نصوصها الهزلية الساخرة؛ وقصصها الواقعية الناقدة للمجتمع زدنا اقتناعاً أننا في حاجة لمزيد من الحب والرحمة. فالحب الذي تنشده المؤلفة في نصوصها، ليس هو الحب العادي بين رجل وامرأة، أب وولده… فهذا الحب لا فضل لنا فيه، وكلنا فيه سواسية… ولكنها تنشد الحب الذي يبذله الإنسان والطبيب خاصة لغيره دون أن يأخذ شيئاً، إلا تلك السعادة النفسية التي تعلمه كيف يتقبل الحياة بما فيها من خير وشر. فيحبّ الأخيار، ويعطف على الأشرار حتى يلتمسوا السبيل إلى أن يكونوا أخياراً.
وهي في جميع نصوصها تجد الحب… حبّ الطبيعة، والأصالة والإنسان… تجدّ الحبّ في كل شبر في الأرض الخضراء الوادعة، وفي كل عين من العيون الجانية الدافئة، وفي كل قلب من القلوب الطيبة البريئة التي تعيش في القرية النائية عن صخب المدينة وضجيجها