انجلت الحكمة في شرح ” ابن رجب ” لسورة النصر…
فلقد قيل أن الباء للمصاحبة في ” بحمد ربك ” أي التسبيح وهو تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من النقائص ، مُصاحباً بالحمد وهو إثبات كل ما يليق من المحامد لله عز وجل…
وقيل أن الباء في ” بحمد ربك ” للاستعانة أي تسبيح الله بما حمِد به نفسه سبحانه وتعالى…
فكان ذلك حمداً وشكراً لله على الفتح المُبين ، وأما الاستغفار هو وقاية شر الذنب وليس مجرد ستره وربنا كان توابا يقبل توبة المستغفرين المُنيبين إليه ، والندم توبة وتمامها العزم على الإقلاع عن الذنب…
عن ابن عباس قال لما نزلت ” إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ” علم النبي أنه قد نُعِيت إليه نفسه ، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة ، ولما كان الاستغفار خاتمة للأعمال الصالحة فلقد أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعله خاتمة عمره .