تاريخ هذه الأمة ليس فقط: سياسة الخلفاء.. والسلاطين!..
فالفكر، الذى أبدع الحضارة، هو أعظم إنجازات الإسلام والمسلمين.. بل إنه هو صانع السياسة، والخلفاء، والسلاطين!..
ولن ندرك حقيقة تاريخنا الحضارى، إلا إذا أدركنا حقيقة التيارات والمدارس والمذاهب الفكرية، التى صنعته.. والتى تصارعت فيه!
بل إننا لن ندرك تيارات «الصحوة الإسلامية» المعاصرة، إلا بإدراك جذورها فى هذا التاريخ..
فمن: «الخوارج».. إلى تيار «الجامعة الإسلامية» الحديث.. وعبر: «المرجئة» و«المعتزلة» و«الزيدية» و«السلفية» و«الأشعرية» و«الشيعة» و«الوهابية» و«السنوسية» و«المهدية».. إلخ.. إلخ.. يقدم هذا الكتاب خريطة التيارات الفكرية التى صنعت حضارة الإسلام.. محددا فيها: «طاقات التقدم».. و«قيود التخلف والجمود»!..
إنه «نافذة» للوعى بالتاريخ.. وسبيل لاستشراف المستقبل الإسلامى المنشود!