هو أشهر مؤلفات الشيخ السعدي على الإطلاق، والذي سارت به الركبان. ويعرف باسم: تفسير السعدي، وهو جمع للمجالس العلمية التي كان يلقيها بعد المغرب ، وقد طبع من هذا التفسير الملايين من النسخ والعشرات من الطبعات داخل المملكة وخارجها، مما يدل على بركة هذا التفسير.
وقد امتاز تفسير السعدي – رحمه الله – عن غيره بعدة أمورذكرها ابن عثيمين رحمه الله ، وهي:
سهولة الألفاظ وُخُلُّوُه من الحشو والتكلف والتعقيد؛ وذلك لأنه يقتصر على توضيح الآيات وبيان معانيها.
عنايته بأمر العقيدة وشرحها وتوضيحها واهتمامه بالرد على المخالفين من طوائف الضلال بحُجَّةٍ حاضرة وعقل ذكي؛ فعند تفسيره للآية يبين ما فيها من دِلالات على مسائل العقيدة المختلفة ويبين ما فيها من ردود على شُبَهِ المخالفين، كل ذلك بأسلوب سهل واضح.
عدم تعرضه للمسائل الخلافية التي يتعدد فيها وجه الحق، ويكتفي بذكر الرأي الراجح بدليله.
بعد تفسيره للآيات المشتملة على قصة نبي من الأنبياء؛ فإنه يذكر بعدها ما اشتملت عليه القصة من فوائد.
خُلُوُّ تفسيره عن الإسرائيليات، بل يُعْرضُ عنها ويُكْثر من التحذير منها.
ذكره لجملة من الأصول والضوابط والفوائد المتعلقة بالتفسير.
ويذكر الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد أن هذا التفسير يتميز بعدة أمور أهمها: أنه تفسير مأمون جارٍ على طريقة السلف يجمع خلاصة الأثر الصحيح والفهم السليم بسياق سهل مختصر، فهو تذكرة للمنتهي، وتبصرة للمبتدي.