تحكي رواية «ثلج تحت الشمس» عن “هاشم” الذى عاش أغلب سنوات حياته وحيداّ. ماتت زوجته، وتزوجت ابنته “وردة” في مدينة تبعد عنه مئات الكيلو مترات، وهاجر ابنه الوحيد ولم يعد مرة أخرى ولا حتى يتحادثان.
بطل رواية ثلج تحت الشمس “هاشم” أصيب بمرض عاديّ بالامعاء (التهابات بالمرارة) ولما هاجمته الهواجس من أن يكون قد أصيب بمرض خطير، ورم خبيث، خاف أن يسأل الطبيب بنفسه، فأرسل الممرضة لتقوم هي بالمهمة، لكن الطبيب كان يتحدث على الهاتف فى تلك اللحظة يخبر أحدهم عن وصول أحد مرضاه للمرحلة الأخيرة في مرضه، لكن هاشم المتواري خلف باب الطبيب لم يَرَ أنه يتحدث في الهاتف وظن أنه يرد على الممرضة بما تفيده فحوصاته هو.
ومنذ ذلك اليوم عاش هاشم بالوهم وتكالبت عليه الأفكار السوداوية. هو يعيش وحيداً ومتيقنا أنه سيموت وحيدا ليَبْدأ في تذكر كل تلك الحالات التى سمع عنها من بشر ماتوا ولم يعلن موتهم إلا رائحة تعفن جثثهم.