أنا من عدم
أتيت غريبا ولا أحد يعرف هويتي
متني ألم مالح ومصيري جنون وسديم
حملت الألوهة مرة وحملت الإنسية للأبد خلقت المعنى من العبث وركضت لاعيش
تغير الولاة عليّ من المدى للعقل للموت
وعنوان حياتي التيه.
أنا رقيق كجلد الوردة
ووحشي كشوك الصبار
والصفتان متفعلتان على اللغة.
أنا شاعر حزين
أتحدث قليلا
وأكتب كثيرا
أسأل كل شيء عن جوهره.
تتكلم الكائنات كلها في لغتي
منشدة الإشراق أو الأفول.
وثمن شاعريتي كلها الوحدة المظلمة
أنا “لا” غارقة في بحار من “نعم”