كنت أظن أن هناك شراً كثيراً في العالم
فرغم أنني أكثر أصدقائي حناناً، لم أر وردةً على مائدة
إلا وطحنتُ طرْفها بين الإبهامِ والسبّابة
لأتأكّد أنها ليست من البلاستيك
مؤخراً بدأت أشك في وجود الشرّ أصلاً
كأنّ الأذى كله يكون قد حدث بالفعل
في اللحظة التي نتأكد فيها
أن الكائنات التي أدميْناها كانت حقيقية
من قصيدة فكرة البيوت
كل مرةٍ تعود إليه وتراب العالم على أطراف أصابعك، تحشر ما استطعت حمْله في خزائنه. مع ذلك ترفض أن تُعرّف البيت بأنه مستقبل الكراكيب، حيث أشياء ميتة كانت قد بدت في لحظةٍ ما تفاوضاً مع الأمل. ليكن البيت هو المكان الذي لا تلاحظ البتّة إضاءته السيئة، جدار تتسع شروخه حتى تظنها يوماً بديلاً للأبواب