لك أن تقول ما شئت في هذا الفصول ولكن لا تستطيع أن تنكر أن لها نتيجتين قيمتين : الاولى ، أنها جلت ناحية من نواحى تاريخ الادب العربى لم تكن واضحة ولا بينة ، وليس هذا بالشىء القليل . الثانية : أن فيها ضرباً من مناهج البحث أحسب ان الأدباء لو يفهمونه لاستطاعوا أن يستغلوا هذه الكنوز القيمة التى لا تزال مهولة والتى نشأ من جهل الناس إياها غضهم من الأدب العربى ، وانصرافهم عنه في انفة وازدراء . إن الذين يزدرءون الأدب العربى ، ويغضون منه ، يجلهون منه هذا الأدب جهلاً منكراً وما كان لجهل شيئاً أن يحكم عليه .