هذا الكتاب عن حركة القوميين العرب لا يندرج في إطار الدراسة التاريخية وان كان يتضمن مقاربة تاريخية، ذلك أن الهدف منه الحوار مع المستقبل قبل أن يكون مساءلة الماضي، ومما لا ريب فيه أن الحوار مع المستقبل لا يستقيم الا بقراءة نقدية من ناحية وتلمس خير الجموع العربي الى المستقبل أكثر من حرصها على الانغلاق في الماضي الملئ بالخطأ والصواب، وهي تتلمس خير الأمة العربية كلها، لأن الواقع الذي نعيش، يأمر بوحدة الجهود العربية المخلصة، والمتطلعة إلى غد أفضل وأكثر أمنا واستقرارا.