الماغوط ذلك الحزين في ضوء القمر ,, كعادته يغازل الموت ويندب للحياة في هذا الكتاب يظهر حنينه المدقع الى دمشق المتمثلة بمحبوبته ليلى ,, ذلك الحنين الذي يختلج به كيانه ,, دمشق التي كماقال فيها” بردى الذي كان ينساب كسهل من الزنبق البلوري لم يعد يضحك كما كان” .. وكأنه يعيش زماننا وكأنه يعايش الظلم ويعيش معنا في زمان فيه البندقية أسرع من الجفن ,, بكلماته المفعمة بحسه الاعتقال والظلم الذي يكسو الروح يصف الطاغيةالذي يكرهه قائلاً
(( ضع قدمك الحجرية على قلبي يا سيدي
الجريمة تضرب باب القفص
والخوف يصدح ككروان
هاهي عربة الطاغية تدفعها الرياح
وهانحن نتقدم
كالسيف الذي يخترق الجمجمة))