كتاب عبارة عن مقالات كتبها الشاعر والنصف الثاني مقدمات كان يكتبها للجريدة التي عمل بها، وكعادتي احب ما يكتبه سميح عن فلسطين ومعرفة الشعب الفلسطيني بقلمه ولغته، النصف الاول من الكتاب كان الاحب الى قلبي وخاصة مقال “شجرة .. لا بأس” الى محمود درويش، ومقال صدى المونولج الذي مثل طلب من الايطاليين لتعريف الشاعر بنفسه واحببت قوله انه يكره ان يُنعت بشاعر سياسي بل شاعر يرثي طفولته فيقول
” انا ارفض نعتي بأنني شاعر سياسي ، لا لستُ شاعراً سياسياً. انا شاعر يرثي طفولته ويدافع عن طفولات البشر، جميع البشر”
ومن تعبيره عن نفسه في المقال ذاته :
“لقد احببتُ الحياة دون ان اخافها وها انذا لا احب الموت لكنني لا اخافه. عشت لا كما كنتُ اتمنى ان اعيش لكنني عشت كما ينبغي للمرء ان يعيش. لم اهدر الوقت عبثاً، وحتى لو اردت فما كان بمقدوري ان استخف بالوقت. لستُ نادماً على شيء، لم افعل ما يغضب الله، رغم يقيني بأنني اغضبت كثيرين من البشر، والذين اغضبتُهم هم إما السُّذج او الاشرار. واسمحوا لي بأن اعلن اعتقادي ان الله احبني بمثل ما احببته. لقد ادخلني في التجربة ولم ينج جسدي من الشرير، لكنه انقذ روحي وعقلي من لوثات الحقد والجنون ووهبني من الحب ما جعل الكون في نظري اجمل والحياة ارقى والناس اكثر طيبة مما هم في الحقيقة. ولا بأس .. لا بأس في هذه الندبات والغضون، لا بأس في هذه القسمة من الحياة الدنيا ..”