يبحث هذا الكتاب عن الحضارات القديمة في بابل وآشور مهد الأمم العربية الحاضرة كما يراها المؤرخ والفيلسوف غوستاف لوبون (1841- 1931) أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين امتدحوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية، حيث اعتقد بوجود فضل للحضارة الإسلامية على العالم الغربي…
وعبر صفحات الكتاب سيدرك القارئ عناية غوستاف لوبون بدراسة الأمم القديمة وكتابته التاريخ بإعتباره تاريخ الحضارة والتطور الإجتماعي وإرتقاء الفنون، وليس تاريخ الحروب والأمراء والنوادر، سيقرأ وصفاً للدرجات الأولى في سلّم الرقي البشري كما كانت ممثلة في حضارتي بابل وآشور لقد جمع غوستاف لوبون مقداراً عظيماً جداً من المعارف التاريخية عن هاتين الأمتين القديمتين، وسرد قصتهما، بالتدرج منذ البدايات إلى ما وصلت إليه عبر قرون.