لوحات رُسمَت بريشة الزمن، يستعيدها «محمد عناني» بعد أن بلَغ سن التقاعد، ليجدها لا تزال نابضة بالحياة، وهي تمثِّل ذكرياتِ جيلٍ بأكمله من الأساتذة الذين أعقبوا جيلَ الروَّاد في الآداب والفنون، وتهيَّأ لهم ما لم يتهيَّأ لأسلافهم من معارف جديدة. ولا تلتزم هذه الواحات بالتسلسل الزمني؛ إذ يَنتقل فيها «عناني» بحُرية بين الماضي والحاضر؛ فمنها ذكريات من الماضي البعيد، وأخرى لا يزال صداها القريب يرنُّ في الآذان. وهي مُقسَّمة إلى مجموعات، كل مجموعة منها تتضمَّن حكاياتٍ تَتشابه في الفكرة؛ فبعضها يتناول مفهوم الأقنعة وتغلغُله في حياتنا، وبعضها عن التفكير بمنطق الأبيض والأسود، وغيرها من الحكايات التي تَحمل مفهومًا أوسعَ للحياة والزمن والوعي.