كم هي جميلة رائحة القهوة حينما تلتصق بملابسنا وتعلق بأشيائنا… كأنها تعانقنا عناقاً حميمياً طويلاً، لا ينفك عنا ولا نمله.
على الرغم من أن قهوتنا العربية ليست حلوة المذاق، إلا أننا نحبها ونألفها… نلازمها وتلازمنا… تجلب الدفء إلى مجالسنا ونضفي على لقاءاتنا بآبائنا وأمهاتنا وأخوتنا وأصدقائنا لوناً من القرب النفسي والتآلف الروحي.
لسان حال القهوة يذكرنا مع كل رشفة نرشفها ، أن الحياة مهما كانت داكنة اللون مُرة المذاق، إلا أنها لذيذة،يمكننا أن نتكيف معها ونعيشها ونستمتع بها.
مثل حالنا مع القهوة فالحياة موازنة نعيشها في كل لحظة… هي لوحة كبيرة، نستطيع أن نرسمها على الصورة التي تعجبنا وتناسبنا وأن نلونها على ذوقنا وبطريقتنا.
من هنا .. من فلسفة القهوة نبتت فكرة هذا الكتاب فهو مجموعة قصص من الحياة فيها عقول تعلمت من كوب القهوة معنى الحياة.