تتوالى في هذا الكتاب مجموعة من الفصول التي رواها مؤلف معتد بنفسه عن بعض الحوارات التي دارت بينه وبين أستاذه الذي كان هو الآخر أكثر اعتدادا بذاته وآرائه، وقد دارت هذه الحوارات حول كثير من الموضوعات العابرة التي قدر لهما أن يختلفا في رؤيتها، وأن يعبرا ...
ومع أن الرؤية المنحازة للمؤلف الذي سجل حواراته مع أستاذه تكاد تطغى على ما رواه، فإن الزمن الذي كتبت فيه الحوارات قد فرض على المؤلف من دون أن يدرى انحيازا أعمق إلى آراء أستاذه، وما حفلت به من دلائل حكمه الزمن، وخبرة التجربة.