دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين، يليه: الرد على من ينكر حجية السنة
ومن صور الصراع بين الحق والباطل فيما يتعلق بشريعة الإسلام، هي الطعن في مصادر التلقي والتشريع الرئيسة: القرآن والسّنة ، وقد طال السُنة من هذا الطعن أكثر ما نال القرآن، لأمور؛ منها أن السُنة دون القرآن من جهة الثبوت في الجملة ؛ لأن القرآن قد ثبت بالتواتر، أمّا السُنة فليست على تلك المرتبة التي للقرآن ، بالإضافة إلى أن الطعن في السُنة هو طعن في القرآن و مرقاة إلى ذلك ولا بد.
ولقد ظهرت ارهاصات الطعن في السّنة منذ بداية التشريع،
ثم توالت المحاولات الفعلية للطعن في السّنة، ولعل أول في السّنة النبوية هي رد الخوارج الأحاديث التي رواها الصحابة في فتنة التحكيم وغيرها.