التأمل في دواوين سميح الأولى ومقدرتة الرائعة في التنقل بين القصيدة العموية والتفعيلية وقد عاصر كبار روادها في الشام والعراق ومصر والخليج، وإن كان حظ العراق أوفر. تعطينا بوابة مشرعة للدخول لعالم سميح وهو يستحق الولوج فيه عبر كل مراحل عطائع الشعري وسط كل إيمانه وفق كل مرحلة توجّب عليه مسايرتها إنطلاقًا من قوميته التي طغت علي دواودينه الأولى مرورًا بالمد الشيوعي الذي مر بالعالم العربي ولم يخلف لهم شيء غير التقليد وختامًا بمرحلة شعرية تتنفسها في شعر سميح تنطق بذاته أكثر من أي مرحلة أخرى.