الموتُ يغتصبني كل ليلة، يزورني في اليوم أكثر من مرة، في كُل مرة يقترب فيها الموت مني، أترك جسدي له ولا أقاوم، فيعبث بروحي ويلهو بها، حتى يمل من اللهو بي ويتركني لميعاد جديد.
أفكر فيمن سيأتي ويُنقذني من معمعة الموت تلك، من سيقدر على أن يتعايش مع رائحة الموت التي تفوح من مساميّ الصغيرة، من سيتمكن من إلجامُ صوت الموت الصادح داخل رأسي، من سينتشلني من لجته التي تكاد تُجهزِ عليّ، وتفتك بي.
أُفكر وأُفكر وأُفكر بلا إجابات شافية ولا نتائج مُقنعة، فأدور في مطحنة الأفكار وأتيه في دهاليز الأسئلة.
كثير من التضحية و التنازل قدمتها هذه الأم العظيمة لولدها ،رغمآ عن فقدها و يتمها و وحدتها! قدم الكتاب صورة شائعة جدآ عن عظمة الأمومة و عن حال النساء و الأمهات اللاتي قدمن و تقدمن أغلى ما يملكن في سبيل الأبناء… ●”كيف نحب شركاءنا من دون أن نحب أنفسنا؟! ...