هذه المسألة طرقها الأخوة سابقاً هنا حول العمل بالحساب الفلكي القطعي الذي لايدخله ظن، بل هو بإجماع الفلكيين، وأن العمل بالحساب الفلكي هو للنفي لا للإثبات.
وهو رأي الشيخ العلامة عبد الله بن منيع حفظه الله، ومن كلام الشيخ حفظه الله:
“وعليه فيجب أن تكون علاقتنا بحساب الفلك مقصورة على النفي دون الإثبات، فإذا تقرر فلكياً أن الهلال لا يولد إلا بعد غروب الشمس فمَنْ شهِدَ برؤيته تعين رد شهادته وإذا كان الهلال يولد قبل غروب الشمس، ولكن لم يتقدم أحد بشهادة رؤيته فلا يجوز لنا العمل بما تقرر فلكياً بأن الهلال مولودٌ قبل غروب الشمس، لأننا متعبدون بالرؤية دون الحساب الفلكي .. “.
وهذا متقرر لما سيحصل غداً الأثنين الموافق 29/ 8/1423هـ، حيث إن الفلكيين يقولون أن الهلال سيولد الساعة الحادية عشر وخمس وثلاثين دقيقة ليلاً، والترائي الصحيح للهلال هو يوم الثلاثاء بعد غروب الشمس.
فبناءاً على ذلك لو تقدم يوم غد الإثنين أحد المواطنين وشهد أنه رأى الهلال علينا رد شهادة وعدم العمل بها.
هذا ما يراه الفلكيين ومن يعمل بالحساب الفلكي، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: ” فإن الهلال مأخوذ من الظهور، ورفع الصوت، فطلوعه في السماء إن لم يظهر في الأرض فلا حكم له لاباطناً ولا ظاهراً .. ” (25/ 109).