لماذا جاء غاضبًا هذه المرة، يوليني ظهره؟! التفتَ إليّ، وحدق مباشرة في عيني، فاتحًا عينيه الحمراوتين عن آخرهما، ونعق نعقة رهيبة أصابتني بالهلع، وارتجفت. قمت إليه مذعورًا، فدهست قدماي الحافيتين شظايا الزجاج المتناثرة على الأرضية، فسقطتُ أرضًا على كوعي الأيسر وسمعت طقَّته، ثم بدأ الألم. صرخت، وحاولتُ النهوض، لكنني انزلقت في دمي السائل من أثر الشظايا الزجاجية. طار المعلم وصدى نعيقه يتردد…