الديوان الثالث عشر للشاعر والمترجم المصري السعيد عبدالغني
من الديوان العين ابيضت عليك يا خليل العتمة وشبيه موتي وكونيتي
كأنني ذارف فقط لتشوفك وتصورك فى عمائي العدائي
ساتركك لكلمتك وأعود لكلمتي المطلقة
النأي كانسلاخ الجلد ،
وها أنت سلخته بسلطة العالم فى ذاكرتك ووعيك،
لقد هزمنا العالم ، هزم نارك وناري
وتركنا رمادا يابسا لا يحس حتى بقرة موته .
كلي موت وموتي وحيد منك ومن هذا الرب ،
فاسلك دروبا كما تريد بعيدا عن شفقي وغسقي
وليكن الحنين خطية الشر بنا .
كحلت عيناي بدمي لا بدمك
ولونت حلمتي بحبرى لا حبرك
يا نائي فصدت فقدي لكل شىء واختللت فى اين اخر .
ان الشعر يهلك ذئبيتي فى جيب فعلي
ساطلقه بعيدا عني
لم أعد احتمله كهوية سرية في ثقلي وكثافتي وخفتي .
ارحل في سرادق الطيات العفنة مثلي
ولا تتذكرني لانى من ممتلكات اللامأوي الذاكرية .
كنت عاريا من كل شىء طوال عمري
والان اتعري من ازهاري المختبئة لك ،
قطفتها واحرقتها بتحريف العالم لوجدانك .
ساسير فى تساؤولاتي الغامضة الطوباوية السوداوية
واوخز إلى أن ينتحر الشمول والتمام والكمال
وارتكب جريمة في حق وجداني بحق عدمي سأفعل