المؤلف يريد ان يوصل رسالة عبر هذا الكتاب بأن مصطلح التصوف أصبح ملوث بسبب افعال اقليات لا يمثلون المعنى الحقيقي للتصوف، وان لا مشاحة بالاصطلاح بل الاهم الممارسات والطقوس الروحانية التي تُمارس وتوافق السنة النبوية الصحيحة وكان يطلق على التصوف في صدر الإسلام بأسماء عدة ومنها التزكية والاحسان فقه الباطن. لكن محل النظر هنا بأنه استدل في جل امثلته عن علماء زهاد يعدون رموز لصوفية ولهم طرائقهم الخاصة التي تشعبت فيما بعد بطرق فرعية، وان هذه الطرق بمثابت بدع ولم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا على صحابته رضي الله عنهم وارضاهم. ولا شك بأن اهل التصوف المذكورين في الكتاب لهم من الفضل الكثير على الصعيد الأمة الإسلامية في باب التعليم بعلوم الدين والتربية في تهذيب النفس والزهد فيها والجهاد بدفاعهم عن اراضيهم في فترات الغزو وحبهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالخشوع في الصلاة وكثرة تناولهم للإذكار وارتياح قلوبهم عند سماع القرآن الكريم والسنة النبوية واحترام الكبير والصغير وهضم النفس إزاء المدح وغيرها من المآثر المطروحة في الكتاب،