رب الثورة أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
يرجع النشأة البدائية لفكرة الخلود الفرعونية الى اسباب اهمها طبيعة الارض المصرية . ان الفلاح المصري كثيراً ما كان يرى الحبة التي بذرها قد نبتت وآتت ثمارها ثم زرع من تلك الثمار حبة اخرى فتكررت معجزة الحياة ، ففكر في تلك الحياة المتجددة التي لا يمكن ان تموت موتاً نهائياً ، فإن في مقدور الانسان ايضاً ان يعود الى الحياة بعد موته .
ان عقيدة الخلود المصرية قد بدأت مرتبطة بالملكية واعتبر الملك هو صاحب الحق الأوحد في الخلود دون سائر البشر ، لامتلاكه الطبيعة الإلهية التي انحدرت اليه عبر نسله الالهي .
تحولت صورة عالم الخلود بعد الثورة بخطوات تطورية ثورية سريعة نحو عالم مادي يحقق كل الرغبات والشهوات والنوازع البشرية ، وهو منطق طبيعي للامور قادت اليه ظروف المجتمع وأحواله السياسية.