قراءة هذا الكتاب هي عبارة عن رحلة عبر أفكار عميد الأدب العربي و خواطره، و هل أروع من ذلك؟ كتاب هادئ يطفو على بحر من الأوصاف و الأفكار بخصوص مدينة باريس خاصة، و يتطرق أحيانا لسرد بعض مواقف عاشها الكاتب…
حيث يقول وقفت السيارة عند أصل القلعة,وفى الوقت نفسه أقلعت السماء,وسكت الغيث,وأقبلت أشعة هادئة فاترة تتخلل السحاب فى رفق عذب بان الشمس تريد أن تزور مشرق الحكمة,فينقشع السحاب خفيفا رشيقا,وتقبل الشمس فى أناة ووقار وجلال فتغمر القلعة بنورها كأنما تضمها إليها فى حب وحنان.ونصعد نحن فى أثناء ذلك وقد استحضرنا عقلنا كله وحسنا كله وشعورنا كله فقطعنا كل ما كان بيننا وبين العالم من صلة وأخلصنا نفوسنا للقلعة نريد أن نلتهمها حبا لها واعجابا بها وفناء فيها.