على نور (هيروليغا الذهبية) أن يعود، ليضئ العالم الخرب من جديد.
الذنب العتيق، الغابر، لم يكن ليتركني عبر دماء أجدادي. والأسوار تتجمع وتتجمع. الذنب العتيق ترسب في عظامي، أنا السليل والوريث، الذي حان وقت ظهوره فوق الرخ العظيم، وقد أقسم الرجال على تدمير أنفسهم من أجل الأسوار، ومن أجل الينبوع.
إن ماء الينبوع الفضي هو السر والمطلب، هو خلاصة حكمة عصر الأخلاق، ومجد (هيروليغا) الغارقة.
مؤكد أن (محفوظ) الأب لم يكتف بالسحرة الأغراب، ولم يكتف بأحلام النحاسين، وعليه أن يسعى ثانية بحثًا عن قلبه، إن ظل لروحه قلب ينبض. الدرويش يقف على حافة عالمنا، ويخفي ورائه طنًا من الألغاز، كلها تتعلق بالنحاس الابن، وكلها من أجل أن يبدأ الرحلة. (نوفيو) الخالد يتقدم ببطء نحو هدفه الذي عاش من أجله لقرون، وتواصل من أجله مع العالم الآخر، عالمنا نحن؛ إنه يعرف جيدًا فائدة الماء الفضي، لهذا منح السماور، وأعطى إشارة بدء رحلة الدم والأمل. ربما تكون الحبيبة هي من بدأت كل هذا، أو يكون الجد الأول بما اعتقد في العلم والشرف، أو حتى فرسان المجال.
في جميع الأحوال مازال الساحر الأخير هناك، بين ظلال الماضي وفرص الانتقام الدموية، كما أن ابن آوى قد استيقظ للتو.