هذه المرأة لم تشبع في قرارة نفسي شهوة الجسد التي تعتري الرحالة ل لطفت محنتي الاولى. فقد ولدت غريبا وعشت غريبا. وسوف اموت وقد تعاظمت غربتي وغروري يمنعني من ذكر العداء، والاهانات والضغينة، والمعاناة. ولكن النظرات والحركات لا تخفي علي. فعناق بعض النساء يلوح كالمنفى، وعناق بعضهن الاخر يذكر بالارض الام.
عام 1965، يرحل بطل هذه الرواية، بالداسار امبرياكو، الجنوي المشرقي، وتاجر التحف، سعيا وراء كتاب قد يحمل الخلاص لعالم ضائع. ولا شك انه يسعى كذلك خلال ترحاله الى اكتشاف معنى لحياته.
سوف يجتاز بالداسار خلال رحلته في المتوسط، وفي بحار اخرى، بلدانا مشتتة، ومدنا محترقة، ويصادق شعوبا مترقبة، يواجه الخوف والخداع والخيبة، وكذلك الحب في لحظة اليأس