كيف تكون لنا شخصيتنا التي نُعرف بها؟ كيف تكون لن روايتنا التي تنبع من همومنا ومحيطنا وناسنا ولغتنا؟ ثم كيف نتعامل مع زمن التحولات الكبرى الذي نعيشه اليوم؟
تلك هي موضوعات هذا الكتاب، وهي أسئلة طالما طرحها عبد الرحمن منيف، في الرواية حيث أبدع وحضر بقوّة، وكذلك في المقابلات واللقاءات والمقالات.
ينتظم هذا الكتاب في ثلاث محاور: الرواية وفنّ كتابتها، والتاريخ، والتحوّلات الاجتماعية تمظهراتٍ وأسباب.
يدخل قارئ “عبدالرحمن منيف” في الجزئين الأول والثاني مطبخ هذا الكاتب الروائي. يرى كيف يشتغل الكاتب الجادّ على مشروعه، وكيف ينشغل بأسئلته ويحاول الإجابة من خلال أدواته وتجاربه.
ولعلّ الأفكار المطروحة في هذين القسمين تكفيان لفهم عمق وأثر تجربة “عبدالرحمن منيف” الروائية. كما أنّ من الممكن اعتبارها دروسًا شديدة الأهمية لكلّ روائيٍ مبتدئ.
أما الجزء الثالث؛ فحاول الكاتب فيه أن يعرض لأثر التحولات الكبرى كالكتابة والطباعة والسلطة والتلفاز على الثقافة العامة. وقد كثر فيه التكرار.