من الديوان :
أحبك حتى يهلكني وجدك أو تهلكني
أحبك رغم شعوري أحيانا بفراغ الملكوت
رغم قلبي السوداوي وحدسه بالعدم
أحبك وهيامي مسعور لإيجادك بعد عزل الموجود من ذاته
أحبك وأختلف مع عقلي في ذلك
ودلالة حبك تقفرني من العالم
وتخلي المخاطب إلاك.
أحبك رغم فراقك للعالم
وفراقك لرأسي في النكسة
وفصمك لي من روحك.
أحبك لأستجمع عطش العلل لوجودي
لأكون قدرا للقصيدة والوحيدين
أحبك رغم ألمي الشديد من إرادتك
أحبك من كثرة وحدتي وحدك
ومن كثرة ترجمتي لك صرت شاعرا
فلا تجفوني في رأسي ببقاء الحجب
لا أجمع سواك فيّ فلا تجمع سواي فيك.
*
أيها الوحيدين
أيها الوحيدين
تعالوا إلى قلبي
لكم فيه بيتا أبديا
يمضي سائرا للأزلي
مباركين بالشعر والزهور والضوء.
أيها الوحيدين سأحيا لأفكك بشراسة عوالمهم
لأهدم تاريخ الدلالات
رغم ألمي العظيم المضرّج بآلام الكائنات أجمع.
أيها الوحيدين.
*
البكم الشعرِي
كانت وحدة قلبه أعمق من أي نشوة يشعر بها،كانت ضد أي علاقة مع أى أحد.بدأ يقتنع بذلك بعد مدة طويلة من المقاومة المهزومة وظل يختفي هنيهة وراء الهنيهة بعيدا في داخله.لا يعرف هل سينتحر أم سيجن؟ فهذان الاحتمالان الوحيدان الرئيسيان في منطقه الصعب والمعقد.لكنه في لحظة سيتوقف عن الانتظار ويترك نفسه للعالم أو للموت.
تقريبا اليوم لم أحرك لساني
فعلت اليوميات المعتادة
لحظة فقط في اليوم أضاء قلبي كحضارة مهدمة بزغت
كتبت بانسيال فجأة بعد عقم الوحي فيّ
وشعرت بمن أغدق السواد على الألوان والأشعة الهائمة في عمائي
فارقت مضجعى مرارا وعدت بلا سبب
وأرجأت خطيئة للغد.