لا تغلق نفسك في هذا القالب الحديدي و تفرض عليها إحساساً معيناً تأبى الفكاك منه، لا تشيد حياتك على أمنية بغيرها تصبح في عداد العدم، إنك تسجن نفسك يائسا حزيناً محموماً لأنك حصرت كل تفكيرك في مخلوقة واحدة متعذرة المنال، بل لا يمكن بحال أن تكون لك، و أنت تدرك هذا لو فكرت فيه بذهنك لا بقلبك، و قد بت تحس أن الحياة بغيرها قفر يباب، حطم أسوار سجنك و انطلق خارجه تجد الحياة ما زالت بخير، و تجد بها من النعم المتعددة ما تغني كل منها عن الأخرى.