الدقيق عن مشاعر مشتركة بصوت فردي عالي الحس والفتنة. إنه يسرق ما نريد قوله ونخجل منه أو نؤجله على الدوام. صادم على نحو مُحرر، جريء على نحو آسر. عبّر كافكا في مطلع القرن الماضي عن موضوعات ما زالت حاضرة في زماننا الحالي وستظل وقتاً طويلاً لأنها ثغرات أصيلة في الذات البشريّة تتجدد مع نهر الحياة. كافكا الخبير بنا أكثر منّا يظل على الدوام مثار اعجاب وملاحقة وإعادة قراءة وهذا ما يُفسر الاهتمام المتزايد من قبل الحلقات الدراسيّة بأدبه حول العالم.”الكفاح يملؤني سعادة تفوق قدرتي على فعل أي شيء، ويبدو لي أنني لن أسقط في النهاية تحت وطأة الكفاح، بل تحت وطأة الفرح”. هكذا ظلّ يقول كافكا رائد ما يعرف بـ(الكتابة الكابوسيّة)، لكنها الكتابة التي تواجه الكابوس بنفسه لأجل علاج الروح من ألم كوننا مرئيين في هذا العالم.إنها ترجمة جديدة تقدمها “الرافدين” لقرائها مع وعد مؤكد بالمتعة والانخطاف!