لقد ألّف أبو العلاء كتابه هذا لعزيز الدولة أبي شجاع: عامِل الفاطميين على حلَب، بطلبٍ من أبناء أخيه يلتمسون منه التوسّط لدى عزيز الدولة في أنْ يضع عنهم ما فرضه الجُباة، وذلك أثناء جفلة أهل حلب من طاغية الروم باسيل عام 411هـ، وفرغ من كتابته سنة 412هـ كما أفادت محققة الكتاب.
فقد وضع أبو العلاء المعري كتابه هذا على لسان فرس وبغل وضمنه عرضاً حافلاً ومثيراً لأحوال المجتمع وأوضاعه وطبقاته، حين تسقط عنها أقنعتها من الخوف. يضم الكتاب 1552 شاهداً شعرياً ويختلف عن « كليلة ودمنة» بأنه قصة واحدة مترابطة الفصول والمشاهد.
أما معنى “الصاهل والشاحج” فهو: الفرس والبغل. فقد وضع أبو العلاء كتابه هذا على لسان فرَسٍ وبَغْلٍ، في قصّة أدبيّة متخيَّلة.